Accueil
Envoyer à un ami
Imprimer
Grand
Petit
Partager
COMMUNIQUE

Bahrein: لا حصانة للجلادين، وجراح الضحايا ستطاردهم عبر الزمان والمكان


- 10 Octobre 2014




يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم. سيكون عقاب الطغاة والمعذبين شديدا مرتين: حين يمثلون امام القضاء الدنيوي في ظل نظام عادل يديره الشعب وفق مباديء الع دالة الاسلامية والانسانية، وحين يقفون امام الرب العظيم الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة. هذا ما يؤمن به البحرانيون الذين يجري الايمان في عروقهم، والذين ما برحوا يدافعون ع& #1606; الدين وشريعته وقيمه. اما الطاغية وجلاوزته فقد ماتت ضمائرهم وأعمى حب الدنيا ابصارهم فلا شيء يردعهم عن الجريمة بحق الله والوطن والانسان. وفي الايام الماضية تجلى للعيا&# 1606; بعض مؤشرات المصير المحتوم لمن اعتدى على شعبنا بكافة اصناف التنكيل والتعذيب. وجاء قرار المحكمة العليا البريطانية في لندن برفع الحصانة عن ناصر بن حمد آل خليفة، رسالة و&# 1575;ضحة ان يد القانون طويلة وستصل يوما لمرتكبي الجرائم ضد الانسانية. هذا الشخص الذي تكلم بوضوح في برنامج تلفزيون مهددا معارضي الحكم القبلي المتخلف الذي تهيمنه عليه عائل 78;ه، اصبح الآن ملاحقا بالقضاء في قضايا رفعها ضده بعض ضحايا التعذيب الخليفي. يدعي هؤلاء انه مارس التعذيب بحقهم وهم في طوامير السجن، فاصبح على القضاء البريطاني النظر في ه 84;ه الدعاوى. وحيث ان المدعو احد افراد العصابة المتحكمة في البحرين وشعبها، فقد طرح الادعاء الملكي انه يتمتع بالحصانة التي تمنح عادة وفق ضوابط دبلوماسية دولية عامة، ولكن ; سرعان ما اتضح ان هذه الحصانة لا تشمل من يشغل منصبا كمنصبه، كونه رئيس ما يسمى الحرس الملكي. وبعد مراسلات عديدة ومشاورات ادرك الادعاء العام ان القضية المرفوعة تقع ضمن ما 610;سمى "التشريع الدولي" الذي يعبر الحدود، ويختص بقضايا حقوق الانسان. فجاء قرار المحكمة العليا يوم الثلاثاء السابع من اكتوبر، صفعة قوية بوجه العصابة الخليفية التي قررت & #1578;نفيذ مشروع الابادة بحق السكان الاصليين حتى النهاية، وان اقتضى ذلك تعذيب نشطائه وسحب جنسياتهم واستبدالهم باجانب من كافة الاصقاع.

شعب البحرين لا ينتظر حكم المحاكم البريطانية لتحديد مواقفه، بل ان ثورته المباركة التي انطلقت في 11 فبراير 2011 رفعت شعار التغيير الجذري في البلاد بما في ذلك تقرير مصير الشعب & #1608;كتابة دستور جديد بايدي ابنائه وتشكيل حكومة منتخبة بشكل كامل، وانهاء الهيمنة القبلية على الوطن والشعب مهما كلف الثمن. مع ذلك سيواصل ابناؤه تحركاتهم على كافة الصعدان 604;مطاردة الخليفيين الذين ارتكبوا جرائم بشعة ضد الانسانية منها القتل العمد والتعذيب والابادة والاعتداء على اماكن العبادة واستخدام الغازات الكيماوية ضد المتظاهرينš 8; ونهب ثروات الشعب واراضيه وتقديم بعضها هدايا لبعض حلفائه من دول الخليج الاخرى. هذا الحكم لا يستحق البقاء بعد ان سلم السيادة على البلاد لقوات الاحتلال السعودية وقتل مع 5;رضيه بدم بارد في غرف التعذيب تارة، وبالرصاص الحي تارة اخرى، والغازات الكيماوية ثالثة. وبمجموعها تشكل هذه الافعال جرائم ضد الانسانية اصبحت تحاصر الديكتاتور وعصابته. & #1608;بعد صدور قرار المحكمة العليا البريطانية بحرمان ناصر بن حمد من الحصانة، اصبح على المؤسسة البريطانية اعادة تقييم سياستها الخارجية بلحاظ تطويرها لتتجاوز الاخفاقات ا لكبيرة التي تعيشها بريطانيا الآن على صعيد النفوذ خارج الحدود وتوتر العلاقات مع من تعتبرهم "اصدقاء".

واذا أخذت التطورات الميدانية في المناطق الساخنة من العالم العربي بعين الاعتبار، اتضح ان النفوذ السعودي بدأ بالانحسار التدريجي الذي يعتبر مؤشرا لاقتراب النهاية الم حتومة للحكم السعودي. فبعد ثورة الحوثيين في اليمن واسقاط حكومته ودخوله التحالفف مع قوى اخرى، انكمش النفوذ السعودي في ذلك البلد القادر على اقامة منظومة ديمقراطية بديل 577; للاحتقان الناجم عن الصراع الطائفي الذي تم التأسيس له في مدارس السعودية وثقافتها البدوية المتخلفة. جاءت ثورة اليمن الجديدة لتوجه صفعية موجعة للسياسة السعودية التي ت ;بحث عن موطيء قدم في الدول التي تمكنت من اقامة انظمة الحكم التي تريدها. وهناك الوضع العراقي الذي يتبلور يوميا بعد تعيين الدكتور حيدر العبادي رئيسا للوزراء، وجنوحه لتوس يع دائرة حكمه، وتطوير قدراتها العسكرية والتصدي لمجموعات "داعش" ودحرها. لقد ضرب السعوديون انفسهم بسهمهم الفتاك، واصبح عليهم تضميد جراحهم بانتظار السهام الاخرى التي ستستهدف حكمهم من كل جهة. حكام الرياض الذين اسسوا المجموعات المتطرفة والارهابية وزودوها بالمال والسلاح، يجدون انفسهم اليوم مرغمين على المشاركة في الضربات الجوية ضد ; داعش. هؤلاء الذين حاولوا السيطرة على العالم العربي بافشال ثورات شعوبه ودعم انظمة الاستبداد بالمال والنفط واولسلاح، ينتهجون سياسات متضاربة في الوقت الواحد. ومن المؤ&# 1603;د انهم يشعرون اليوم بخيبة امل كبيرة لان تلك المجموعات فشلت في اسقاط النظامين السوري او العراقي، ولانها اصبحت وبالا على المواطنين السنة في سوريا والعراق، ولانها دخل 8; في حروب داخلية مع المجموعات المسلحة الاخرى، اخيرا لانها ألمحت لاستهدافها انظمة الخليج القبلية بشكل واضح. لقد صنعوا العفريت الذي انقلب عليهم.

امام هذه الحقائق، اصبح على الحكم الخليفي ان يعي فشل سياساته وان الدعم الذي حظي به من السعودية وبريطانيا سيتراجع تدريجيا لاسباب عديدة، وان ا لظروف الاقليمية لم تعد لصا&# 1604;حه. يضاف الى ذلك ان المواطنين البحرانيين السنة بدأوا يشعرون ان العصابة الخليفية انما تدافع عن مصالحها وانها مستعدة للتضحية بهم حين يقتضي الامر، وان الاولوية في المن 75;صب السيادية والعطايا انما هي للخليفيين وليس لهم. وحتى حين تشجعهم على المشاركة في انتخابات مجلس الطاغية، فانما من اجل كسب شرعية دولية لحكم العصابة الخليفية وليس من اج 4; فتح الباب بشكل حقيقي لمشاركتهم في صنع القرار. يعرف احرار البلاد ان المشاركة في المشروع الخليفي سيساهم في المزيد من الاستقطاب، وسيعتبر المشاركين فيه اعداء للشعب الثا ئر من اجل الاصلاح والتغيير، لان المشاركة دعم للعصابة المجرمة التي ارتكبت الموبقات بحق الوطن والشعب. هذه المرة سيجد من ينحاز للطاغية وعصابته نفسه منبوذا من المواطنين 548; وستتم مقاطعته اجتماعيا. فدماء اكثر من 150 شهيدا ستطارد الخليفيين وكل من يدور في فلكهم او ينخرط في مشاريعهم بما يوفر لهم شيئا من الشرعية. لقد قال الشعب كلمته وكتبها في ذاك 85;ة الزمن بدماء الشهداء التي لا تجف: الشعب يريد اسقاط النظام. واسقاط النظام الخليفي ليس بسبب فشله الاداري او السياسي فحسب، بل لانه اصبح عدوا لشعب البحرين، يسعى لاستئصال 07; ويقتل ابناءه ويعذبهم ويسقط جنسياتهم ويستبدلهم بالاجانب ويهدم مساجدهم. ولا حجة لمن يترك الصف الشعب وينحاز الى صف الظالمين والمحتلين. سيصمد الثوار في كل الساحات والمي ;ادين، وسيقولون كلمتهم بملء افواههم بانهم ضد الحكم الوراثي الاستبدادي ويسعون لتغييره ويعتبرون من ينحاز له شريكا له في جرائمه. فلا مهادنة مع الظلم والظالمين، ولا مصاف&# 1581;ة مع الايدي الملطخة بدماء الابرياء، ولا شرعية لعصابة جائرة مدعومة من الخارج، سيدحرها الله ويخزيها وينصر المؤمنين عليها بعونه، انه على كل شيء قدير

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، و اجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية



Pour toute information, contactez-nous au : +(235) 99267667 ; 62883277 ; 66267667 (Bureau N'Djamena)