يعلم وطنيو الشتات التشادي جميع التشاديين بالداخل و الخارج, بعد ائتلاف " touche pas à mes acquis " و الذي أنشأه النظام الحاكم في أنجمينا من الأساس من أجل تملق و نسف جهود أعضاء ائتلاف " trop c'est trop" الشجعان, هذا الائتلاف الذي أصبح بوقا لصوت الشعب التشادي.
قام نظام ديبي و بواسطة أعوانه باستئجار خدمات بعض الماليين الخاملين للخروج في مسيرات بدلا عن التشاديين, لمساندة تمويهه تحت شعار " السلام في أفريقيا".
هذه الحفنة من الماليون في فرنسا نظمت هذه المسيرة بناء على طلب من التمثيل التشادي في فرنسا, و الذي يسعى لتمجيد ديبي, لتضحيته بأطفال تشاد في مالي.
و من أجل هذا نحن ندعو جميع التشاديون دون تمييز في الآراء السياسية, لحضور هذه المسيرة لتكريم جنودنا الشجعان الذين استشهدوا من أجل هذا البلد الصديق. هذه الجماعة من أبناء تشاد التي استشهدت من أجل أخوانها الماليين, قد حاربت من أجل أسم تشاد و من أجل جميع التشاديين, لا من أجل أسم الجنرال إدريس ديبي إتنو.
و من غير المقبول منا نحن وطنيو الشتات التشادي بفرنسا, أن نظل صامتين في مواجهة هذه المهزلة, و أن نسمح لهذا الشخص بقلب الوضع لإعطاء نفسه صورة رجل السلام ديبي, بينما هو مطفئ و مؤجج النيران في أفريقيا. كيف يمكننا الادعاء بأنه رجل سلام بينما يقوم بحرمان بلاده من الحريات الأساسية و أبسط الحقوق؟
و نقول لطموحي الشعب التشادي بأن لا يسمحوا بالتضحية تحت مسمى الحرب ضد الارهاب, و من أجل هذا الديكتاتور الذي لطالما تسبب بزعزعة استقرار جيرانه.
فلنكن متيقظين, و لنسد طريق مختال الجمهورية هذا, و لنحتشد جميعا لنتحدث باسم تشاد, لا باسم إطفائي مالي الطاغية, و مؤجج نيران إفريقيا الوسطى, و الكنغو الديموقراطية, ليبيا, و نيجيريا (بوكوحرام) الخ... لا لمصادرة السلطة, لا لولاية خامسة, لا للإذلال الجماعي.
نعم للعدالة, نعم للتناوب.
" إرفع عينيك فالمستقبل لك"
"للقلب الشجاع لا وجود للمستحيل"
فلتحيا الصداقة بين الشعوب.
حرر في باريس 11 ديسمبر 2014
وطنيو الشتات التشادي في فرنسا
