تتواصل لليوم الثاني فعاليات الحملة التوعوية حول التعايش السلمي، التي ينظمها المركز التربوي الإقليمي (لايسيكو) في نجامينا، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، حيث استهدفت هذه المرحلة ثانوية السلام العربية الواقعة بحي أم رقيبة.
وشهدت الفعالية حضورًا لافتًا من الطلاب والطالبات، إلى جانب الهيئة التعليمية والإدارية، بحضور مدير المدرسة وممثلي الجهات المنظمة.
افتُتحت الفعالية بكلمة توجيهية ألقاها السيد جوزيف، أحد معلمي المركز التربوي الإقليمي "لايسيكو" في نجامينا، ركّز فيها على أهمية ترسيخ ثقافة التعايش السلمي داخل المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أن المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم الأكاديمي، بل فضاء تربوي يساهم في إعداد جيل واعٍ بمبادئ السلم، والتسامح، وقبول الآخر، وهي القيم التي تحتاجها المجتمعات متعددة الثقافات واللغات.
من جانبه، عبّر مدير ثانوية السلام، السيد أحمد صالح، عن فخره باستضافة هذا الحدث التربوي المهم، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تشكل فرصة لتعزيز القيم الإنسانية لدى التلاميذ وتنمية روح الحوار والتفاهم بينهم. وأضاف أن المدرسة لطالما كانت منفتحة على البرامج التي تضع التلميذ في صلب العملية التربوية وتعمل على تنمية وعيه المجتمعي.
كما قدّم عدد من الطلاب والطالبات مداخلات ومساهمات متنوعة عبّروا من خلالها عن فهمهم العميق لمفهوم التعايش السلمي، واستعرضوا تجاربهم الشخصية داخل المدرسة، مقدمين رؤى ناضجة تعكس تأثير هذه الأنشطة على وعيهم وسلوكهم.
وتندرج هذه الحملة ضمن سلسلة من المبادرات التربوية التي يسعى المركز التربوي الإقليمي "لايسيكو" إلى تنفيذها في إطار شراكة استراتيجية مع شركاء التنمية، وتهدف إلى تعزيز ثقافة السلم والتسامح داخل الأوساط المدرسية، خصوصًا في بيئة متعددة الثقافات مثل نجامينا.
وتستهدف هذه الحملة، التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري، نشر ثقافة السلم المجتمعي والتربية على القيم الإنسانية في المدارس، ومن المقرر أن تستمر حتى 18 أكتوبر الجاري، لتشمل خمس مؤسسات تعليمية عربية وفرنسية في العاصمة نجامينا.