Accueil
Envoyer à un ami
Imprimer
Grand
Petit
Partager
TCHAD

هل عدل ديبي الابن عن لغة السلاح ؟


Alwihda Info | Par Brahim Issa - 16 Mars 2022




عدل رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد إدريس ديبي، عن لغة خطاباته وتحديداً بعض التصريحات التي وردت في لقائه مع قناة الجزيرة القطرية الفضائية، حيث خاطب بلهجة عسكرية بحتة لبعض خصومه.

وقد خطفت الوسائل الإعلامية تلك التصريحات وبنت من خلالها توجه جديد للمجلس العسكري الحاكم في البلاد، الأمر الذي جعل إدارة الإعلام الرئاسي، بإجراء مقابلة حصرية متلفزة، تمّكن من خلالها رئيس المجلس العسكري، العدول عن بعض التصريحات، سيما في شمولية الحوار وسيادته لجميع القوى النشطة لإجراءات الحوار التمهيدي والشامل الواسع، وانطلاقاً من هذا الموقف عدل رئيس المجلس العسكري الانتقالي عن أسلوب خطابه العسكري في جولاته، وأصبح مؤثراً شبه واعظاً دينياً بأسلوب عاطفي للمجتمع والرأي العام والخاص.

في لقائه بدار وداي مع المسؤولين وأعيان المنطقة خاطبهم الرئيس ديبي الابن مطولاً، مرشداً إياهم حيث استخدم الأسلوب العاطفي، مُستدلا ببعض الآثار الدينية وحِكم مؤثرة ، مركزاً على السلام والاستقرار المجتمعي، مع نبذ الإقتتال والحروب الأهلية، إذ حظي هذا الأسلوب العاطفي إعجاب الكثيرين وبخاصة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مقاطع الفيديو له في شتى الوسائل "فيسبوك ووتساب تويتر تكتوك" وتأثر البعض منها واستهزاء البعض الآخر.

واستعمل نفس اللهجة في إقليم بوروكو بمدينة فايا حاضرة الإقليم، وأنَّبهم وحثهم على الحكمة وحُسن التصرف وبخاصة احترام المسؤولين والقادة ومستشهداً ببعض الآيات القرآنية التي تأمر بطاعة ولي الأمر، والعزوف عن الحروب مُصرحاً بعبارات واضحة قائلاً : "لو كانت للحروب مصلحة لحظيت تشاد نصيبها الأوفر منها"، مشيراً إلى مفاوضات السلام في الدوحة، قائلاً "يسعى أبناء تشاد للحدّ من الحروب واسكات صوت البندقية". وأضاف دييي الابن: "ستون عاما من القتل يكفي، فلنفكر قليلاً بأساليب أخرى".

ومن هنا ظهر عدول ملحوظ عن خطاباته مؤخراً إعلامياً وكما جدد في أساليب إدارته وحديثه مع المسؤولين مُتسما بالصرامة والجدية والرغبة في تحسين أداء المهام والتغيير.

فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل رئيس المجلس العسكري الانتقالي، بالفعل عزل لغة السلاح؟ أم مجرد "دراما" للفت انتباه الآخرين والتأثر بها؟ وهل رئيس المجلس العسكري لا يستعمل لغة التهديد والسلاح حول ما إذا كُتِب الفشل - لا قدر الله - لمفاوضات الدوخة العسكرية الجارية الآن؟



Pour toute information, contactez-nous au : +(235) 99267667 ; 62883277 ; 66267667 (Bureau N'Djamena)