Accueil
Envoyer à un ami
Imprimer
Grand
Petit
Partager
ACTUALITES

BokoHaram encercle la ville de Maiduguri au Nigeria


Alwihda Info | Par Adil Abou - 27 Mai 2014


بوكو حرام تحاصر سكان مايدوغوري شمال شرقي ( بوابة إفريقيا الإخبارية )


تبدو مايدوغوري (عاصمة ولاية بورنو) المعقل التاريخي لبوكو حرام في شمال شرقي نيجيريا، أكثر هدوءا مما كانت قبل سنة. لكن سكانها يعيشون فيها كأنهم «محاصرون» ويتجنبون مغادرتها خوفا من هجمات يشنها الإسلاميون، رغم أن ميليشيات الدفاع الذاتي تمكنت في يونيو 2013 من طرد بوكو حرام من مايدوغوري، في سياق هجوم شنه الجيش على وقع القصف المدفعي شبه اليومي.
لكن التهديد لم يستأصل، فالمجموعة المسلحة التي أثارت استياء دوليا بخطفها في أبريل (نيسان) أكثر من 200 طالبة في شيبوك، إحدى قرى المنطقة، استهدفت سبعة مواقع عسكرية في مايدوغوري في ديسمبر (كانون الأول) 2013 وفي مارس الماضي، وسوقا مكتظة في يناير الماضي.
ويعتقد السكان أن ما يثير خوفهم يكمن خارج المدينة، حيث يقيم رجال مدججون بالسلاح ويختبئون في الأدغال حواجز على الطرق بالثياب العسكرية ويعتدون على المدنيين ويجتاحون القرى المجاورة. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال آري كاكا، أحد سكان مايدوغوري «نحن محاصرون عمليا من بوكو حرام».
وأضاف أن «الخروج من المدينة هو مثابة كابوس لأن مقاتلي بوكو حرام غالبا ما يقيمون حواجز على أكبر الطرق للتفتيش وقتل المسافرين». وقال إن «مغادرة المدينة تعني المجازفة في المجهول المتمثل بخطر الوقوع في أيدي العصابات المسلحة الإجرامية».
ويقوم آري كاكا، تاجر الأقمشة، برحلتين شهريا إلى كانو، المركز الاقتصادي الكبير في شمال البلاد، على بعد 600 كم إلى الغرب. ويقول إن هذه الرحلة التي تضطره تجارته إلى القيام بها وتستغرق سبع ساعات «عذاب نفسي».
وفي سبتمبر (أيلول) 2013، قتل 167 شخصا على حاجز لبوكو حرام على بعد 70 كم عن مايدوغوري. وكان هؤلاء قتلوا المسافرين قبل أن يجتاحوا قسما كبيرا من مدينة بنيشيك. وقال آري كاكا «أرتجف كلما اجتزت بنيشيك لأن الدمار فيها يذكرني بالمجزرة».
أما حميدة محمود، الطالبة في جامعة مايدوغوري التي وصلت لتوها من ولاية جيغاوا (المجاورة غرب ولاية بورنو)، فقالت إن الرحلة التي تستمر خمس ساعات لدى عودتها من الإجازة، تجربة مخيفة. وقالت «عشية استئناف الدروس، أبقى يقظة طوال الليل، وأصلي حتى يحمينا الله من بوكو حرام». ويشعر سائقو السيارات بارتياح عندما يصلون إلى نقطة تفتيش يتولاها جنود أو عناصر من الشرطة. ولا ينزعج أحد من دس «إكرامية» في أيديهم من أجل تسهيل مرورهم، رغم اللافتات التي تذكر بأن هذا التصرف ممنوع.
وقال السائق أمادو ناتالا الذي غالبا ما يقوم بالرحلة بين كانو ومايدوغوري إن ذلك «أفضل من أن يقتلني عناصر بوكو حرام». ويحرص السائقون على أن يصلوا إلى مايدوغوري قبل حلول الليل من أجل سلامتهم، وعادة ما يسافرون ضمن قوافل من السيارات. وعلى الطريق يتناثر حطام السيارات والشاحنات المحروقة في ما يشكل تذكيرا دائما بوجود بوكو حرام. وأضاف السائق «تستطيع بوكو حرام أن تشن هجوما في أي وقت لكنها غالبا ما تعمد إلى شن هجمات على الطرق في المساء». ويتذكر الجميع ليلة في شهر مارس 2013 بعد حلول الظلام، حيث هاجم الإسلاميون وأحرقوا قريتي ماينوك وجاكانا على الطريق الرئيس المؤدي إلى كانو، وقتلوا نحو 80 شخصا.
لكن القيام برحلة إلى أقصى الشمال في منطقة الكاميرون المجاورة وتشاد حيث زادت بوكو حرام من مجازرها، تجربة محفوفة بالمخاطر للمقيمين في مايدوغوري. وقال إبراهيم غريما من مدينة باما التي تبعد 70 كم جنوب شرقي مايدوغوري «لم أذهب مرة إلى مدينتي لزيارة عائلتي في الشهرين الماضيين لأنني أخشى مكامن بوكو حرام». وغالبا ما يتنقل مقاتلو بوكو حرام في القطاع بين مايدوغوري وباما. وقد أقاموا معسكرات بدائية في غابة سامبيزا وحول مدينة ديكوا. وللوصول إليها، يتعين المرور بمحور مايدوغوري - باما. وقال غريما «نشعر بالأمان في المدينة، لكن عندما تغادرها لا تعرف ماذا ينتظرك».



Pour toute information, contactez-nous au : +(235) 99267667 ; 62883277 ; 66267667 (Bureau N'Djamena)