تشاد: ولر يحمل مسؤولية الاقتتال الطائفي القبلي لمختلف الطبقات

حمّل إمام وخطيب المسجد الكبير للملك فيصل بأنجمينا الشيخ الدكتور أبكر ولر مدو، مسؤولية الاقتتال الطائفي القبلي الذي يجري في البلاد لمختلف الطبقات من العلماء والحكام وزعماء السلطات التقليدية.

وشدد - الشيخ ولر - على السلطات الحكومية لتحمل مسؤوليتهم في بسط أمن الدولة وإقامة العدل وعقاب الظالم والمتعدي بغير حق، وكذلك السلطات التقليدية في الصلح والمصالحة وكف الأتباع من الاقدام على الحروب القبلية، متسائلا عن أدوارهم فيما يجري من أحداث سفك الدماء ، وإهدار الدماء بين أبناء الوطن الواحد والفوضى القبلية التي وصفها ب"العارمة".

ولر وخلال خطبته لصلاة الجمعة، حذر كل من حمل المسؤولية بأن الله يسألهم عن التخلي عن مسؤولياتهم، لقوله عليه الصلاة والسلام " كلكم راع وكل مسؤول رعيته"، مشدداً على وقف سفك الدماء في القرى والأقاليم والمناطق النائية، والتي أكلت الأخضر واليابس، من الزرع والدواب والممتلكات.

وكانت البلاد تشهد من حين لآخر فتن طائفية قبلية بين أبناء الوطن الواحد ما يؤدي إلى اقتتال بين المجموعات القبلية، في ظل التساهل الحكومي والحريضات المختلفة كوسائل التواصل الاجتماعي بين الجانبين.

واستدل الدكتور أبكر ولر مدو - الذي يرأس رابطة علماء دول الساحل - بالآيات الأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم قتل النفس البريئة، مؤكداً أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي جاءت لحفظ الكليات الخمس، بينها النفس البشرية.