تعزيز العلاقات الليبية التشادية وتقوية العلاقات المتينة الازلية ببن البلدين، والنهوض بها إلى مستوى أرحب والتصدي للجريمة المنظمة والإرهاب وتأمين الحدود ، ومواضيع أخرى مشتركة، هو ما دعا رئيس الوزراء الليبي السيد عبد الحميد محمد الدبيبة إلى زيارة تشاد. وعند وصوله القصر الرئاسي استقبله صباح اليوم رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو.
وقد عقد الجانبان لقاء موسعا بحضور وفدي البلدين، وسبق ذلك لقاء ثنائي بين رئيس الجمهورية وضيفه رئيس الوزراء الليبي. لقاء بحث مختلف الملفات السياسية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تربط البلدين.
وقد رحب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو برئيس الوزراء الليبي في بلده الثاني تشاد ، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي ممثلي الشعب الليبي، وهذا يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد على نحو يرفع المصلحة الوطنية ويجعلها فوق أي اعتبارات.
رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية أشاد باللجنة المشتركة، وقال إن تشاد على استعداد للمشاركة في المباحثات من أجل استكشاف خيارات أخرى تأخذ في الاعتبار الضرورات الأمنية وتتوافق مع الاتفاقية الرباعية ، الموقعة في مايو 2018 بين ليبيا والنيجر والسودان وتشاد بشأن الإشراف على الحدود المشتركة وتأمينها.
وأعرب رئيس الوزراء الليبي السيد عبد الحميد الدبيبة الذي يرافقه وفد رفيع المستوى، أعرب عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود الصادقة والفعالة التي تبذلها القيادة التشادية في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام بين الاخوة الليبيين.
كما أكد الدبيبة أن ليبيا حكومةً وشعباً تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع تشاد بهدف استنساخ نماذج ناجحة من التسامح ولم الشمل التي تحققت تحت قيادة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو وإرادته القوية خاصةً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار واطلاق عملية التنمية والإصلاح، فضلاً عن دعم تشاد للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة من أجل بسط السلام والأمن في المنطقة بشكل عام وفي ليببا على وجه الخصوص.
زيارة رئيس الوزراء الليبي لتشاد تدخل في إطار جهود ليبيا وتنسيقها مع الدول المجاورة لدحر الإرهاب وتأمين الحدود وتفعيل الاتفاقية الرباعية الرامية إلى الحد من خطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلا عن تدعيم علاقات التعاون والصداقة العريقة بين الدولتين الشقيقتين.