على هامش الاستقبال الرسمي الذي حظي به رئيس الجمهورية المشير محمد إدريس ديبي إتنو من قبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية في القاعة الشرفية الرئاسية بالمطار، حيث تبادلا خلالها وجهات النظر حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى بحث القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية توحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه البلدين والقارة الأفريقية، وضرورة تبني رؤية مشتركة في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح العليا للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما جدد الرئيسان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي تحت مظلة كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة، مؤكدين أهمية تبادل الدعم والتنسيق في الدفاع عن القضايا المشتركة ذات الأولوية.
ومن ثم توسعت جلسة المباحثات لتشمل وفدي البلدين، حيث تناولت الجلسة الموسعة ملفات التعاون الأمني ، وجهود تعزيز السلام والاستقرار، ومكافحة التهديدات الأمنية المشتركة في المنطقة.
واتفق الجانبان على استئناف أعمال اللجنة التشادية-الجزائرية المشتركة، باعتبارها الإطار العملي لتنفيذ المشاريع المشتركة، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للجنة في أقرب وقت ممكن، مع التركيز على مجالات التعاون في القطاعات ذات الأولوية، والتي من بينها البنية التحتية، التعليم، التعاون الأكاديمي ، الصناعة والتجارة والعلاقات الدبلوماسية.
وقد استغرقت جلسة المباحثات الثنائية والموسعة زهاء ساعة تناول فيها الجانبان أبرز القضايا المطروحة في جدول أعمال التعاون بين أنجمينا والجزائر العاصمة، في جو من التفاهم والحرص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.