وخلال هذه المناسبة، عبر السفير المغربي لدى تشاد، سعادة عبد اللطيف الروجا، عن امتنانه وشكره العميق للحضور الذين لبوا الدعوة وشاركوا في النسخة الثالثة من مأدبة الغداء التي تنظمها السفارة. وقال السفير: "اسمحوا لي أن أعود إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف معسكرًا للجيش في منطقة بحيرة تشاد ليلة 27 أكتوبر 2024. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أكرر إدانتي لهذا العمل البربري، وتضامننا الكامل مع أسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى".
وفي إطار التضامن مع جمهورية تشاد، أرسل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج رسالة إلى نظيره التشادي، يؤكد فيها دعم المملكة المغربية الثابت لإرساء الاستقرار والأمن في تشاد. وأضاف السفير أن تشاد تعد شريكًا موثوقًا للمغرب، وقد دعم المغرب بقوة مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد، وأن نجاح هذا المسار جعل تشاد أول بلد في المنطقة ينجح في إنهاء انتقاله السياسي بنجاح، رغم التوترات والتهديدات الأمنية والإقليمية المحيطة بحدوده.
كما أشاد السفير بالاهتمام الخاص الذي توليه السلطات التشادية لضمان نجاح الاستحقاقات التشريعية والإقليمية والبلدية المقررة في 29 ديسمبر، مؤكداً على الجهود المبذولة لضمان إجراء هذه الاستحقاقات في ظروف جيدة.
وأشار السفير إلى أن عملية "حسكنيت" التي يقودها الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضد جماعة بوكو حرام الإرهابية، تعد خير دليل على الدور الهام الذي تلعبه تشاد كركيزة للاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن المغرب وتشاد تجمعهما علاقات وطيدة تعود إلى سنوات عديدة.